بهذه الكلمات بدأ "أمير .ع" مجند وشقيق المجنى عليها ضحية الاغتصاب بقرية الجرايدة التابعة لمركز بلا بمحافظة كفر الشيخ.
يقول"روحت الجيش عشان أحمى الوطن من غدر الأعداء واستقبل رصاص العدو بصدرى، ومكنتش أعرف أن طعنة الغدر هتصيبنى فى ضهرى، صاحبة أختى المقربة استدرجتها لمنزلها عشان أخوها وجوزها يغتصبوها ويكسروا عينها ويبتزونا وياخدوا خيرنا كله".
وأضاف شقيق المجنى عليها، أن شقيقته صباح ارتدت الكفن بدلًا من فستان الفرح الذى كانت تستعد له خلال شهرين قبل الجريمة، مضيفًا أن "سوريا .ع" صديقتها المقربة هى من دبرت لاستدراجها لمنزلها ليقوم زوجها وشقيقها واثنين آخرين بالاعتداء الجنسى عليها، موضحًا أن هؤلاء الذئاب لم يكتفوا بهذا بل صوروها عارية وفى أوضاع مخلة لإجبارها على تنفيذ رغباتهم الدنيئة وابتزازها وابتزازنا ماديًا ومعنويًا.
وأوضح شقيق الضحية، بأنه وقت الواقعة كان فى الجيش يؤدى واجبه الوطنى، وعندما علم بأن شقيقته انتحرت عقب تعرضها للاغتصاب على يد زوج وشقيق صديقتها انتابه الغضب وتمنى لو كان موجودا بالقرية قبل القبض على المتهمين ليقتلهم بيده قائلا: لو القانون مجبش حقنا هاموتهم بإيدى".
وبدوره، كشف الشقيق الأكبر للضحية "محمد" عن تفاصيل الجريمة منذ بدايتها وحتى نهايتها فقال بأنه ذات ليلة فوجئ بعدم تواجد شقيقته، فبحث عنها مع باقى أشقائه باستثناء أمير لانه كان فى الجيش واستمر البحث طوال الليل دون جدوى وفى الصباح واصلوا البحث.
وفى الساعة الثانية عشرة ظهرا قال شقيق الضحية بأنه فوجئ بجاره " محمد .ع" شقيق صديقة أخته، ومعه " محمد .ا " زوج صديقة أخته، يخبراه بأنهما يعلمان مكان شقيقته، وأنهما على استعداد لأن يأخذونه إليها شريطة ألا يخبر أحد، وإلا لن يرى شقيقته مرة أخرى.
وأضاف "محمد"، بأنه لم يكن يعلم أن جيرانه اغتصبوا شقيقته، فذهب معهما إلى قرية مجاورة لقريته تسمى" المعصرة "ليتسلمها حيث استقل معهما أتوبيس خاص بشركة غاز يعمل فيها أحدهما، وعلى رأس الشارع أجبراه على النزول من الأتوبيس حتى لا يعرف مكان الاحتجاز بالضبط وبعد ساعة عادا وبصحبتهما شقيقته وهى فى حالة إعياء شديد ولا تتحدث نهائيا، فحاول أن يتوصل لأى معلومة منهما أو من شقيقته، دون جدوى فيما هدده الشخصين بالفضيحة إذا تحدث عما حدث معه أو شقيقته.
وأشار شقيق الضحية إلى أنه عقب وصوله وشقيقته إلى منزلهما بقريته الجرايدة، حاول أن يفهم منها ما حدث وما الذى أصابها، لكنها كانت لا تتحدث نهائيا ولا تتناول الطعام، فطلب من زوجته التحدث معها لمعرفة أى معلومة.
زوجة شقيق المجنى عليها، قالت بدورها بأنها كانت تربطها علاقة صداقة قوية بالضحية بعيدا عن كونها زوجة شقيقها، حيث كانتا تتبادلان الحديث باستمرار، والضحية تأخذ رأيها دائما فى العديد من الأمور التى تتعلق بها، وعندما تحدثت معها عما حدث وعن سبب تغيبها عن المنزل، علمت بأن صديقتها المقيمة فى نفس الشارع وتدعى " سوريا " استدرجتها منذ ما يقرب من 5 أشهر ليعتدى عليها زوجها وشقيقها، واللذين صوراها ليرغماها على تنفيذ جميع طلباتهما.
وأضافت: المجنى عليها أخبرتها بأنها كانت تأخذ كل ما يمكن من منزلها من ملابس وأكل وسلع بكميات كبيرة كون أشقائها مزارعين ولديهم أراضى وتسلمها لأسرة المتهمين حتى تتقى شرهم، وحتى لا يفضحاها بمقاطع الفيديو التى صوراها لها.
وتابعت: بأن "صباح" أخبرتها أن صديقتها "سوريا" اتصلت بها فى وقت متأخر من الليل وأخبرتها بأنها تعرضت لنزيف شديد، وطلبت منها أن تخرج لها أمام منزلها لتساعدها فى الذهاب للمستشفى فاستجابت وخرجت لها دون أن تخبر أشقائها حتى لا يعترضوا على خروجها، وبعدما قابلت صديقتها وابتعدتا عن المنطقة، كان فى انتظارهما زوج صديقتها وشقيقها واثنان آخران، وهؤلاء اعتدوا على صباح بالضرب المبرح وكتموا صوتها حتى لا يفتضح أمرهم، وإجبراها على الصعود للأتوبيس قيادة الأول تابع لشركة " الغاز الطبيعى "، وهدداها بالسلاح حتى لا تستغيث وذهبا بها إلى قرية "المعصرة " حيث منزل أحد المتهمين وتناولوا اغتصابها تحت تهديد السلاح .
واستطردت زوجة شقيق الضحية: توجهنا بـ"صباح" إلى عيادة طبيبة بقرية مجاورة كشفت عليها وأكدت فض بكارتها مع وجود آثار تعامل قوى وخشن مع وجود تهتك وبقايا دماء نتيجة نزيف شديد تعرضت له الضحية عقب الاغتصاب.
وتابعت زوجة شقيق المجنى عليها، بأنها حاولت أن تخفف عن المجنى عليها، فأخبرتها بأنها لن تترك حقها وسوف تخبر أشقائها، وأنها أرغمت تحت تهديد السلاح، إلا أن المجنى عليها لم تمهلها وتناولت مادة المبيد الحشرى الذى يستخدمه أشقائها فى الزراعة فماتت حتى لا تجلب العار لأشقائها، موضحة أنها دخلت عليها فى غرفتها وجددتها ملقاة على الأرض فى حالة اعياء شديد، فأخبرت أشقائها الذين نقلوها إلى الوحدة الصحية، ومنها إلى المستشفى العام بـ"بيلا " حيث ماتت.
تجمع أهالى القرية وطردوا عائلة الجناة من قريتهم عقب تمكن رجال مباحث مديرية أمن كفر الشيخ من ضبط المتهمين الأربعة فى أقل من 24 ساعة، وطالب الأهالى من القضاء العادل سرعة القصاص من الجناة عما اقترفوه فى حق ابنة قريتهم بالمخالفة لجميع الأعراف والعادات والتقاليد الريفية.
وكان العميد محمد عمار مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية الأمن قد تلقى إخطارًا من مأمور مركز شرطة بيلا، بتلقيه بلاغا من "م. ع .أ "، 35 سنة، نجار مسلح، بتناول شقيقته " صباح" ، 22 سنة، حاصلة على دبلوم تجارة، مادة سامة أدت لوفاتها، لخوفها من عقاب أسرتها، بعد أن فقدت عذريتها، وبالعرض على مفتش الصحة، أفاد بخروج “رغو أبيض” من الأنف ولا توجد إصابات ظاهرة، ولا يمكن الجزم بسبب الوفاة.
توصلت التحريات إلى هوية المتهمين باغتصابهم وبمداهمتهم ألقت قوة القبض عليهم وحبستهم النيابة على ذمة التحقيق بعدما صرحت بتشريح جثة الضحية ودفنها كما طلبت نيابة بيلا من رجال المباحث مزيد من التحريات.