ذات يوم , عاد الزوج من عمله كعادته متأخرا وبعد أن تناول طعامه أخبر زوجته
بأن لديه رحلة صيد في البحر مع مدير الشركة قد تستغرق مدة اسبوع كامل وأنها فرصة جيدة له حتى يتقرب من المدير ويحصل على الترقية التي يريدها ويستحقها منذ فترة طويلة.
أبدت الزوجة تحمسا وفرحا شديداً لأن زوجها قد حصل على فرصة جيدة في عمله وأنه سوف ينال الترقية التي يريدها وسوف يزداد راتبه مما ينعكس على الاسرة بشكل جيد ، وهكذا طلب الزوج من زوجته أن تُحضر له ملابس تكفي لمدة أسبوع وان تضعها في “فاليز” السفر وأن تشتري له اصندوق للصيد مع السنارة وطلب منها كذلك الا تنسي أن تضع له “لبسته” الخضرء الجديدة لأنه سوف يغادر عصر الغد ان شاء الله.
هنا شكّت الزوجة في بعض طلبات زوجها التي اعتبرتها غريبة مثل “لبسة بزاه الخظرة” ، ولكنها على أية حال قامت بتجهيز ما طلب منها , وقبل ذهابه الى العمل في اليوم التالي أخذ الزوج معه “شنطتيْ” الملابس والصيد وودّعها قائلا : سأفر من العمل ولن أتمكن من العودة اليكم.
وبعد اسبوع كامل عاد إلي المنزل وهو متعب ولكن مظهره يبدو جيداً وسعيداً، استقبلته الزوجة بفرح شديد ورحبت به بشدة وسألته إن كان قد اصطاد الكثير من السمك، فقال الزوج علي الفور : نعم يا عزيزتي لقد اصطدت انواعا كثيرة ورائعة من الاسماك ولكنني لم أفهم لماذا لم تضعي لي “اللبسة الخظرة” التي طلبت منك في الشنطة , أم أنك نسيت؟
لن تصدقوا الإجابة .. كانت إجابة الزوجة :
نعم لقد وضعتها.. ألم ترَها؟ إنها في صندوق الصيد.
فعرفت الزوجة فورا من خلال مكيدتها وذكائها أن زوجها لم يفتح صندوق أدوات الصيد ابدا ولم تكن الرحلة بهدف الصيد أصلا والا لكان عثر على “لبسة بزاه الخضراء” , وانما كان الهدف أمر آخر ومن المؤكد انها زوجة جديدة , فسكتت وعزمت على أن تعرف كل شيء دون أن تسأله , وعندها ستتصرف التصرف المناسب.