أوقفت الشرطة البنغلادشية الاحد 18 ديسمبر 2016 مسيرة لآلاف من الاسلاميين في العاصمة دكا كانوا يستعدون للتوجه الى الحدود مع بورما، احتجاجا على معاملة اقلية الروهينغا المسلمة هناك.
وشن الجيش البورمي مؤخرا حملة في ولاية راخين ادت الى نزوح 27 الفا من الروهينغا الى بنغلادش في تشرين الثاني/نوفمبر 2016. وقد تحدث هؤلاء عن ارتكاب قوات الامن البورمية عمليات اغتصاب جماعي وتعذيب وقتل.
وتجمع الاف من المسلمين من اعضاء حزب "اندولان" الاسلامي امام مسجد بيت المكرم في دكا، ورددوا شعارات وحملوا لافتات تندد باونغ سان سو تشي الحائزة جائزة نوبل للسلام والتي تقود الحكومة الحالية في بورما.
واكد رفيق الاسلام، قائد الشرطة المحلية ان ستة الاف شخص وصلوا للمشاركة في المسيرة باتجاه الحدود الجنوبية الشرقية.
واضاف "لكن تم توقيفها بعد ان تحدثنا عن ان المسيرة ستؤدي الى عرقلة النظام العام".
لكن مسؤولين في الحزب اتهموا الشرطة البنغلادشية بإيقافهم "بالقوة" واعتقال بعضهم".
وقال عتيق الرحمن المتحدث باسم الحزب "قاموا بإيقاف ناشطينا واعتقلوا عددا منا بشكل عشوائي. ندين بشدة ما تقوم به هذه الادارة".
ومصير الروهينغا الذين يعيشون في بورما منذ اجيال، ملف قابل للانفجار في هذا البلد الواقع في جنوب شرق آسيا.
فهؤلاء مكروهون لدى جزء من السكان في بورما (95 بالمئة منهم بوذيون) ويعتبرون اجانب وصلوا من بنغلادش ويتعرضون للتمييز في عدد من المجالات مثل فرض قيود على حرية تحركهم وعدم تمكنهم من الحصول على الرعاية الصحية والتعليم.