أغلقت إدارة موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عددا من الصفحات الفلسطينية، بزعم أنها مارست التحريض، وهو ما اعتبره إعلاميون فلسطينيون تعد على حرية الرأي والتعبير، ورضوخا لضغوط الاحتلال الصهيوني.
وقالت صحيفة الحياة الجديدة الفلسطينية، إن الحكومة الإسرائيلية عقدت سلسلة من الاجتماعات برئاسة وزيرة القضاء أييلت شكيد مع ممثلي "فيسبوك" وهددتهم بالملاحقة القانونية وإغلاق موقعهم في إسرائيل إذا لم تستجب للطلب الإسرائيلي وتحذف حسابات لنشطاء فلسطينيين يحتجون على الاحتلال.
وأشارت الصحيفة إلى أن "شكيد" تقدمت في الأشهر الأربعة الماضية بـ 158 طلبا إلى إدارة فيسبوك لحذف محتويات على صفحات فلسطينية وقد استجابت إدارة الموقع لـ 95% منها، بحسب "الحياة الجديدة".
وقال غازي بني عودة، مسؤول وحدة الإعلام في المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى" (أهلي)، في اتصال هاتفي مع الأناضول، إن السلطات الإسرائيلية تستغل تفاهمات ابرمت مع إدارة موقع "فيسبوك" قبل نحو عامين لإغلاق وإزالة محتويات تحريضية.
وبين "بني عودة" أن السلطات الإسرائيلية في السنوات الماضية اعتقلت عشرات الفلسطينيين بزعم نشر مواد تعتبرها تحريضية.
ومطلع العام الماضي 2017 أغلقت إدارة "الموقع" الصفحة الرسمية لحركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد نشر صورة للرئيس الراحل ياسر عرفات يحمل بندقية لجندي إسرائيلي تم اختطافه في لبنان في حينه.
وأِشار المختص الفلسطيني إلى أن الإجراء يمس بشكل كبير حرية التعبير، لافتا إلى أن عشرات الحسابات أغلقت بدعوى التحريض علما أن ما نشر عليها بعيدا عن التحريض بحسب المعايير العالمية.
وأوضح أن إدارة الموقع لم تقم بذات الإجراء لعشرات الصفحات الإسرائيلية التي تحرض بشكل علني على قتل الفلسطينيين، وحتى قتل الصحفيين.
وقال:"إدارة فيسبوك تتحمل جزءًا من المسؤولية كونها تتيح الأمر باتجاه واحد".
بدور قال الصحفي أمين أبو وردة، المختص في شبكات التواصل الاجتماعي للأناضول، إن إدارة "فيسبوك" تنتهك حق النشر وحق التعبير، بإغلاق صفحات ومحتويات لحسابات فلسطينية.
وأَضاف:"اللافت في الأمر أن الموقع يحذف المحتويات دون اعلام او تحذير مسبق".
وأشار إلى أن إسرائيل تستغل سلطتها وتضغط على إدارة الموقع لحذف مواد تعتبرها تحريضية، مشيرا إلى أن الصفحات الإسرائيلية تعج بالتحريض ولم يغلق أو يحذف أي منها