وكالة أخبارالناس / أواصر الرحم اختار الله إحكامها وشدد سبحانه وتعالى على عدم التفريط فيها أيا كان السبب، وجعل العقاب في ذلك حسب القرب الرحم وبعدها، ومع ذلك قد ينجح الشيطان في التفريق بين ذوي الأرحام في مال أو حسد أو أي خصومة كانت، لكن أن تتجمع الأسباب وتتضخم الجرائم بين شقيقتين لتنتهي بأعظم الآثمام وهي إزهاق الروح، هذا ما حدث بين "سحر ومياده" اللتين شهدت قصتهما المأسوية منطقة السلام إحدى أحياء شرق مدينة القاهرة.
اعترف "إمام" لـ"سحر" بحبه الحرام، واعترفت له، بعد فترة امتلك زوج الشقيقة منزل من خلاله ابتعد عن العيش مع الأسرة، مع مرور الوقت بدأ اهتمام العشيقين يزداد عن المعقول، ما ألفت انتباه الزوجة، حتى جاء يوم النهاية التي زارت فيها "سحر" منزل شقيتها
الفاجعة ليست بداية القصة، بل بالعودة إلى نشأة الفتاتين قد لا يحتمل العقل النهاية، فقد تربت "سحر ومياده" في أسرة بسيطة متوسطة الحال، وتعلقهما ببعض والرحمة فيما بينهما كان مضرب مثل بالمنطقة على حسن تربيتهما، حتى ظهر شاب يدعى "إمام" في حياة إحداهما بعد ناسب سنهما الدخول في علاقة خطوبة أو زواج.
"ميادة" وكالعاده كان زوجها بالمنزل، وفي سبيل استضافة أختها أصرت على النزول لإحضار بعض الطلبات، فخرجت لكن سايره الشك في الطريق فأصرت على العودة.
ما إن خرجت صاحبة المنزل، خيل لهما الشيطان أن الفرصة سنحت الآن، وهرولا لاختلاس لاحظات من المتعة الحرام على فراش الزوجية، لم يمر وقت طويل، اقتربت الزوجة التي جنت شقيتها على العشرة فضلا عن صلة الرحم بينها من باب منزلها ، وبخطوات خفيفة دخلت إلى شقتها، لم يشعر العاشقين اللذان استغرقا في النيل من بعضهما ، واتجهت عيناها نحو غرفت النوم، لتحدثها نفسها بأن هناك شيئًا ما يحدث بالداخل لكن ما زالت تكذب نفسها.
اكملت الزوجه خطواتها حتى وصلت الي الباب، لتجد زوجها وشقيقتها في وضع حميمي صعقت منه، وكانها طعنت بخنجر غاص في أعماق قلبها، فأصابها بالصمت، وفي لحظات هاجم الزوج زوجته لكتم أنفاسها، وهو رد الفعل الذي قامت بمثله شقيقتها للتخلص منها، وستر أمرهما حتى لفظت أنفاسها الأخيرة بين آخر يدين لا يمكن أن تتخيل أن يكون سببا لإنهاء حياتها.
"خيانة وزنى وتفريق بين الرحم وقتل وخداع" كلها جرائم ارتكبها العاشقان في حق الشقيقة التي أصبحت جثة أكدت للجانيين أنهما أمام قضية قتل لابد من الفرار من عقوبتها، وقف القاتلان يبرران لبعضهما أنهما تخلصا منها خوفا من العار بعد فضيحتهما، وادعيا بأن وفاتها كانت نتيجه سكته قلبيه، هذا ما أراداه، لكن الله أراد أمرا آخر ، فكشف الطبيب الشرعي الجناية وفضح سر عشاق الحرام والدم، وثبت أن الوفاة بها شبهه جنائيه، بعدها نجح رجال الأمن في تضيق الخناق عليهما فاعترفا بالواقعة.
تعلقت "مياده" بـ"إمام"، الذي تقدم لخطبتها، عندها نالت الفتاة السماح من والدها حتى يعيشا سويا في منزل الأسرة لعدم امتلاكه لوازم الحياة الزوجية ومؤنتها، فتم عقد القران وبعدها ليلة الزفاف، إلا أن الشيطان بدأ لعبته من قلب "سحر" شقيقة "ميادة" والتي تتعلقت بزوج شقيقتها، فلم تبطن هذا الشعور الحرام بل راحت تظهره بالنظرات التي التفت إليها الزوج فتقابل خيالها في نقطة حرام بدأت معها بداية النهاية لهاتين الشقيقتين.