عبرت اتحادية السماكين بمدينة نواذيبو عن استعداها للعمل مع السلطات الإدارية ومنطقة نواذيبو الحرة في إطار الخطط المعلقة بالقطاع، وابرزت الاتحادية في بيان تلقته الحرية نت أن إغلاق بعض مصانع دقيق السمك اثر سلبا على إنتاجها الذي كاد يتلف بالكامل لولا تدخل من السلطات الإدارية والمنطقة الحرة ما خخف نسبيا من الخسائر.
وجاء في نص البيان
على أثر التوقف المفاجئ زوال الجمعة عن شراء اسماك السماكين المجمعون والممولون للزوارق من قبل مصانع دقيق السمكK وعلى أثر اللقاء الذي تم بين الاتحادية الموريتانية للسماكين وقسم المصانع في الاتحادية الوطنية للصيد، تمكنا من إدراك حجم الخسائر التي نتجت عن توقيف نشاط بعض المصانع من طرف سلطة المنطقة الحرة وهي الخسائر التي لم يسلم منها السماكون الذين كان عنصر المفاجئة هو سببها، ورغم التعاطي الايجابي لقسم المصانع الذي خفف خسائر السماكين بقبول شراء بعض إنتاجهم، فقد تعرض الجميع لخسائر كبيرة بسبب وفرة المنتج نتيجة لإغلاق بعض المصانع.
إن الاتحادية الموريتانية للسماكين وهي تشكر السلطات الجهوية وملاك المصانع على ما بذلوه من اجل مساعدة السماكين فإنها أيضا تقدر جهود المنطقة الحرة، وتعلن استعدادها للتعاون معها في كل المجالات، وضمن هذا الإطار تطالب الجميع بالتواصل والتشاور والتعاون لتحقيق الأهداف دون تسجيل خسائر كالتي تعرض لها السماكون، والمصانع، وتلفت الانتباه إلى أن هذا النشاط يوفر العمل لمئات السماكين والنساء معيلات الأسر الفقيرة، والناقلين وحملة الشهادات العاطلين عن العمل، وينبغي تنظيمه وتطهيره من العمالة الأجنبية، بالتعاون والتنسيق بين الفاعلين وسلطة الوصاية، بشكل تكاملي يحول دون الخسائر التي يمكن تفاديها عبر توقيع محاضر للتفاهم تحدد الآجال المتفق عليها للوفاء بالشروط المطلوبة.
إن الاتحادية الموريتانية للسماكين ورغم كون منتسبيها من أكثر المستفيدين من هذا النشاط بالإضافة إلى الناقلين لم يسبق أن تم استدعائها للمشاركة في أي تشاور، وهو ما جعلها تجهل في الوهلة الأولى خلفيات المشكل، وتتمنى أن يتم إشراكها واشراك السلطات الجهوية لوصايتها على العمل الاجتماعي، واشراك منظمات المجتمع المدني الفاعل في حماية البيئة وحماية المستهلك، والناقلون من طرف المنطقة الحرة، و المصانع، في أي لقاء له صلة بنشاط هذه المصانع كما تتمنى أن يتم تجاوز الوضع القائم عبر التشاور ألتشاركي ودون مزيد من الخسائر في أسرع وقت.