أخبارالناس/ رحل عن دنيانا الفانية اليوم الثلاثاء تاج العلم والورع والصلاح العلامة لمرابط : الشيخ الحاج ولد فحفو ، عن عمر ناهز 110 سنوات ، كانت حافلة بالعطاء المعرفي ، والتدريس المحضري في محظرته الواقع على هضاب تكانت الوادعة .
وتعتبر محظرة العلامة الرباني لمرابط الحاج ولد فحفو تقبله الله في الصالحين ،واحدة من إحدى الجامعات الشنقيطية العتيقة " المحاضر " حيث تقع في منطقة "اتومييرات گلاگه"، على الشريط الجبلي بين ولايتي لعصابة وتكانت ، وقد تخرج منها خلال العقود الماضية مئات العلماء والقضاة وطلبة العلم من شتى بقاع العالم ، وذلك لمالاقت من قبول لدى الطلبة الوافدين إليها من كل حدب وصوب .
وحسب بعض المصادر فقد أقيمت صلاة الجنازة على الراحل من قبل أقاربه وتلامذته ومحبيه اليوم في القرية ذاتها ، ودفن في مقبرة " اتويمرات گلاگة " العريقة .
وبرحيل العلامة الحاج تكون موريتانيا والأمة الإسلامية قد خسرت أحد أبرز علمائها، وشيوخها الذين أفنوا أعمارهم في التعلم والتعليم ، والحرص على إيصال الحضارة الإسلامية في مختلف مشاربها الشرعية واللغوية ....و الشنقيطية منها بشكل خاص ، وذلك من خلال محاظر أضحت قبلة للجميع من داخل البلد وخارجه .
وبهذه المناسبة الحزينة والفاجعة الأليمة فإن " وكالة أخبارالناس " إدارة وعمالا ليتقدم بكامل تعازيه القلبية إلى أسرة الفقيد وإلى تلاميذه ومحبيه والحكومة والشعب الموريتانيين ، والأمة الإسلامية عموما ، في رحيل علامة قطره ووحيد دهره ، من كان نموذجا لكل فضيلة ، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بوافر رحمته وأن يسكنه فسيح جناته مع النبيئين والصديقين والشهداء والصلحين وحسن أولئك رفيقا . وأن يرزق ذويه الصبر والسلوان وإنالله وإنا إليه راجعون .