قامت القوات المسلحة الكوبية الاثنين بتكريم الزعيم الراحل فيدل كاسترو الذي رحل في تشرين الثاني/نوفمبر، اثناء عرضها العسكري التقليدي بمناسبة عيد الثورة الـ58 هذا العام.
وقالت رئيسة اتحاد الطلبة الجامعيين جنيفر بيلو امام كبار قادة البلاد في ساحة الثورة في هافانا ان "كوبا لن تتنازل عن اي من مبادئه (...) لا يمكن لاحد ان ينسينا تاريخنا ولا رموز استقلال شعبنا".
بعد العرض العسكري جرت "مسيرة للشعب المحارب" بدعوة من الرئيس راوول كاسترو، شارك فيها الالاف الذين كرموا "القائد" فيدل كاسترو، الذي توفي في 25 تشرين الثاني/نوفمبر عن 90 عاما.
ومع اقتراب موعد تسلم دونالد ترامب الرئاسة الاميركية رسميا في 20 كانون الثاني/يناير ذكرت بيلو التي كانت المتحدثة الوحيدة بان عملية التقارب التي بدات مع الولايات المتحدة اواخر 2014 "ستكون طويلة" وما زالت تحتاج "الى عمل كثير". واكدت ان رفع الحصار الاميركي القائم منذ 1962 واعادة قاعدة غوانتانامو البحرية يشكلان شرطين مسبقين ثابتين لدى هافانا.
بدا التقارب التاريخي بين واشنطن وهافانا في كانون الاول/ديسمبر 2014 حين أعلن الرئيس الاميركي باراك أوباما ونظيره الكوبي راوول كاسترو اعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وزار اوباما في آذار/مارس الماضي الجزيرة الشيوعية ليصبح اول رئيس اميركي يزور كوبا منذ الثورة في 1959.
لكن دونالد ترامب، هدد بعد أيام عدة من انتخابه، بوقف التقارب مع كوبا إذا لم تقدم هافانا تنازلات حول حقوق الإنسان وتنفتح في اقتصادها. ووصف ترامب زعيم الثورة الكوبية الراحل بانه "ديكتاتور وحشي قمع شعبه طوال أكثر من ستة عقود".