قتل 25 عنصرا على الأقل من "جبهة فتح الشام" (جبهة النصرة سابقا) بينهم قادة جراء غارة استهدفت مركزا رئيسيا للتنظيم في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء 3 يناير 2017.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "طائرات لم يعرف ما إذا كانت تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن أم روسية استهدفت مركزا رئيسيا لجبهة فتح الشام قرب بلدة سرمدا في ريف إدلب الشمالي الغربي".
وأشار إلى "مقتل 25 عنصرا على الأقل من الجبهة بينهم قيادات كانوا يعقدون اجتماعا داخل المركز" جراء الغارة.
واتهمت جبهة فتح الشام على قناتها على تطبيق تلغرام التحالف الدولي بشن الغارة.
وأوردت في خبر عاجل "أكثر من 20 شهيدا جراء استهداف التحالف الصليبي لاحد المقرات المركزية في ريف إدلب الشمالي".
وذكر مراسل لفرانس برس أن غارات عدة استهدفت أيضا مواقع عدة داخل بلدة سرمدا بينها حاجز لجبهة فتح الشام. وقال انه شاهد سيارات إسعاف عدة تهرع إلى المواقع التي استهدفتها الغارات.
وتشهد الجبهات الرئيسية في سوريا وقفا لإطلاق النار بدأ العمل فيه منتصف ليل الخميس الجمعة بموجب اتفاق توصلت اليه موسكو، حليفة دمشق، وأنقرة الداعمة للمعارضة. وهو أول اتفاق يتم برعاية تركية مباشرة، بعدما كانت الولايات المتحدة شريكة روسيا في اتفاقات سابقة لوقف إطلاق النار لم تصمد.
ويستثني هذا الاتفاق التنظيمات المصنفة "إرهابيه"، وبشكل رئيسي تنظيم الدولة الإسلامية. كما يستثني، بحسب موسكو ودمشق "جبهة فتح الشام" الأمر الذي تنفيه الفصائل المعارضة بشكل قاطع.
ويزيد هذا التباين من صعوبة تثبيت الهدنة بسبب وجود هذه الجبهة ضمن تحالفات مع فصائل أخرى مقاتلة في مناطق عدة أبرزها محافظة إدلب، التي تعد ابرز معقل متبق للفصائل بعد خسارتها مدينة حلب الشهر الماضي.