سيدة في الخمسين من العمر ولدت من أب موريتاني في حي من مقاطعة caisse في سينغال وتدعى فاتو،
فقد كان والدها أحد الزعماء الذين تركوا إسما ذائع الصيت في المقاطعة،تربت وترعرعت في حضنه بين عزه وحنان أمها التي تنحدر من أصل "ولفي"، وفي نعمة الدلال الذي كانت تعيشه عرفت الكثير من البذخ والسلطنة بين أناس يحبونها ويكرمونها لما لهم مع والدها من علاقات عميقة.
تعرضت السيدة لهزة عنيفة مع تعرض والدها لخسارة أمواله إبان الأحداث التي ضربت العلاقة السنغالية الموريتانية،فقد تدخلت أيادي الحساد التي وجهت إليه الكثير من التهم بالخيانة والعمالة لصالح موريتانيا،ودفعت السلطات السنغالية به في خضم تلك الأحداث، وسلب من جميع ماكان يملك من دور وأموال وعاد إلى الوطن رفقة أسرته المكونة من مجموعة أفراد بينهم ابنته FATOU.
قضى وقتا بين مجموعة من المرحلين في مركز الحماية المدنية بالميناء، وأثرت الحالة التى عاشها على حالته العصبية حيث أصيب بتشنج انتقل على إثره إلى الرفيق الأعلى، تاركا مجموعة من الأبناء اكبرهم FATOU التي شمرت في الحين عن ساعد الجد لتحمل عبئ تربية إخوتها.
وقررت العمل في بيع كل ما يمكن أن يجلب لها القوت لعائلتها التي طردتها السلطات من مركز الحماية إلى مكان في طرف من مقاطعة الميناء(قرب وقفة الكار ) في انتظار أن توزع عليهم قطعا أرضية تأويهم..فباعت FATOU الفطائر بالسمك والمرق في وقفة الباص بالميناء..وخلال هذه الفترة راقت لرجل لم تبحث في عمقه الاجتماعي ولا المصدر الذي يحصل منه على المال،كان الهدف الوحيد من زواجها منه أن يوفر لها مالا يمكنها من الصرف على أسرتها إخوتها والدتها التي أصيبت بشلل.....تابع
نقلا عن الحوادث