عبد الفتاح ولد اعبيدن
البلد على حافة الخطر ،الكثيرون سيطالبون التقدم بشكوى دولية ضد استنزاف اسنيم و غيرها من المناجم و الثروات الوطنية المركزية.
فالنظام الإنقلابي القائم على حافة الانهيار ،و لم يفتئ يمارس بامتياز سياسة الأرض المحروقة،خذوه هو و مرشحه المزعوم،ولد غزوانى،فبل الهروب عبر أحد المنافذ،يوما ما !.
من حقنا أن نقف على حقيقة ما جرى بموضوعية،و لا شك أن محاكمة البارئ العدل يوم القيامة ، ستكشف الحقيقة،و لا يتنافى هذا المصير الأخروي اليقيني ، مع حق الشعب الموريتاني ،المغلوب على أمره و حقه ،فى محاكمة عادلة أيضا فى الدنيا ،قبل أن يحاكموا غدا بين يدي الله ،يوم لا ينفع مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .
"قطع الأعناق و لا قطع الأرزاق".
الأستراليون و غيرهم ،سيكونون أكثر احراجا و متابعة لتدويناتنا الرافضة لهذه الصفقة المشبوهة بامتياز،و هل كانت "أكرا"،إلا مصدرا سابقا و عنوانا لاحقا، لاتفاقيات مريبة و فضائح مشابهة،مع أسماء و شركات أخرى وهميةو صناديق مثيرة ،سوداء المحتوى و المحصلة،ضدعزيز و بعض أركان نظامه المشبوهين؟!.
و بعد الجمعة الملغومة ،بهذا التوقيع المريب،١٩ رمضان ١٤٤٠هجرية، تردد مجددا ،اسم صهر ولد عبد العزيز،الذى بدأ منذو سنوات متورطا،بعد رحيل الابن رحمه الله ،و تراجع افيل ولد اللهاه نسبيا،فى هذا الجو المافيوي السائب القذر ، و الخطير،دنيا و آخرة،و العياذ بالله تعالى .
كما تردد اسم الدين ولد محيى الدين،قريب المدير الحالي لاسنيم.أجل تردد اسمه هو الآخر ،فى هذه الصفقة المكشوفة الهشة، "افديرك كيت"،التى ستطيح ببقايا النظام الاستبدادي الاستحواذي،الذى استمر و توالد و تجدد و تخمر،منذو انقلاب العاشر من تموز يوليو 1978 إلى اليوم .رغم بعض مساوئ مرحلة التأسيس،و إقحامنا فى حرب الأشقاء و الجيران المتشاكسين،حرب الصحراء الغربية!.
أما عصابات الفساد و الاستبداد و التوحش ضد مقدرات الوطن،و التى حكمتنا بقسوة و تسلط و احتقار،منذو انقلاب ٣ أغسطس 2005،فقد بدأت تتعرى و تسقط من أعين الناس جميعا، فى الداخل و الخارج،و ما جرى ضد بعض بيضتنا و ثروتنا المنجمية،فى افديرك بالذات،لن يمر كسحابة صيف،و من الخيانة السكوت عليه، بأي حجة أو مسوغ،من قبل أي مواطن.
فالبيع و الشراء لا ينعقد ،إلا بشروط التراضى و عدم الغرر،و من المعلوم أن هذه الشروط منتفية،فمن تولوا البيع غير مأتمنين إطلاقا،و قرار المالك الحقيقي،أي الشعب غير معتبر !.
و احتسابا للحالة الموضوعية لنظامنا الراهن و شعبنا القاصر المغفل فى جانب منه ،هو ربما ،على رأي البعض ،هو السواد الأغلب .
فهل يعقل مثلا ،على هذا المنوال ،تمرير بيع ثروة يتيم أو قاصر ،لما يبلغ الحلم و الاستقلالية،من قبل وكيل غير مأتمن مغرض،متواتر السفه و الطيش ؟!.