وفاة علي أكبر هاشمي رفسنجاني

اثنين, 01/09/2017 - 00:18
وفاة علي أكبر هاشمي رفسنجاني

ولد علي أكبر هاشمي رفسنجاني في 25 أغسطس 1934، في قرية في ضواحي مدينة رفسنجان في محافظة كرمان جنوب شرقي إيران، في عائلة ثرية. حيث كان والده ميرزا علي الهاشمي يزرع الفستق ويتاجر فيه. سماه والده أكبر، واشتهر في ما بعد بعلي أكبر .بدأ رفسنجاني دراسته في مدرسة دينية محلية، ثم غادر قريته في سن الرابعة عشر لمتابعة تعليمه الديني في مدينة قم. فأكمل تعليمه على يد علماء كبار، مثل آية الله حسين لبروجردي، آية الله روح الله الخميني آية الله شهاب الدين المرعشي النجفي ، وآية الله محمد حسين الطبطبائي.

في عهد الشاه، كانت لرفسنجاني نشاطات سياسية معارضة. بدأ نشاطه السياسي بشكل جاد منذ 1961، وقد سار على نهج استاذه الامام الخميني وأصبح أحد أنصاره المقربين. ثم تولي إدارة القوى المؤيدة للخميني في إيران. اعتقل ه جهاز سافاك بسبب نشاطه السياسي 7 مرات وقضى خلالها 4 سنوات و 5 اشهر في السجن.

تولى رفسنجاني منصب رئيس البرلمان بين عامي 1980 و1989. وفي آخر أعوام الحرب الإيرانية العراقية التي انتهت عام 1988، عينه آية الله الخميني قائما بأعمال قائد القوات المسلحة.

ينظر لرفسنجاني على أنه كان القوة المحركة التي أدت إلى قبول ايران بقرار مجلس الامن الدولي الذي أنهى ثمانية أعوام من الحرب مع العراق. أثناء توليه رئاسة الجمهورية الإسلامية، سعى رفسنجاني إلى تشجيع التقارب مع الغرب وإعادة فرض ايران كقوة إقليمية. وساعد نفوذه في لبنان على إطلاق سراح رهائن أجانب كانوا محتجزين هناك في أوائل التسعينيات.

أما محليا، فقد سعى إلى تحويل إيران من دولة تسيطر على الاقتصاد كما كان حالها في سنوات الحرب إلى دولة ذات نظام مبني على السوق. يقول منتقدوه إن هذه السياسة فشلت في تحقيق عدالة اجتماعية. لكنه عارض فرض القوانين الإسلامية المتشددة وشجع على تحسين فرص عمل النساء. تعرض رفسنجاني لاتهامات متكررة بأنه جمع ثروة طائلة بفضل علاقاته السياسية، وهي المزاعم التي نفاها على الدوام. بعد الحرب في العراق، أدان "مخططات" الولايات المتحدة في المنطقة في خطبة لصلاة الجمعة.

وقال في إحدى الخطب: "من يحاول أن يمد يده إلى إيران سيجدها قد قطعت." وفي يونيو حزيران 2003 حذر الطلبة الذين خرجوا في مظاهرات في الشوارع احتجاجا على بطء وتيرة الإصلاحات أن الولايات المتحدة "تعلق آمالها" عليهم. "يجب أن يحذروا حتى لا يقعوا في شرك الشبكات الأمريكية الشريرة." رفسنجاني متزوج ولديه خمسة أطفال. وتعد ابنته الصغرة فائزة هاشمي ناشطة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة، وأغلق المتشددون صحيفة كانت تصدرها بعنوان المرأة."

القسم: