دعا التحالف الوطني لدعم القضية الفلسطينية المعروف بـ " ANCP" السلطات السنغالية إلى إغلاق السفارة الإسرائيلية في دكار، وقطع جميع أشكال التعاون و العلاقات بين الطرفين بصورة نهائية.
وطالب التحالف بعدم اتخاذ أي إجراء من طرف الحكومة السنغالية من شأنه أن يفضي إلى محاولة لفتح مكاتب، أو إرسال بعثات إلى هذه الدولة الإرهابية الغاصبة، موضحا أن السنغال لا ينبغي أن تكون موطئ قدم الإسرائيليين، وأن الشعب السنغالي بمختلف أطيافه الشعبية يرفض التعامل مع الجناة الغاصبين.
ودعا قادة التحالف في مهرجان شعبي خطابي حاشد في المدرج الكبير بجامعة شيخ أنت جوب (2) شارك فيه حشد كبير من ممثلي شرائح المجتمع السنغالي، و قواه الحية إن حكومة، وبرلمانيين و منظمات وشخصيات دينية، وفكرية وسياسية ، وكل القوى الوطنية الحية المحبة للسلام و المناصرة للقضية الفلسطينية العادلة للالتزام بقطع العلاقات مع إسرائيل.
وأشاد التحالف بالموقف المشرف الذي تبنته الحكومة السنغالية في مجلس الأمن، والذي تمخض عنه التصويت على القرار الأممي التاريخي رقم 2334 القاضي بإدانة كافة أشكال الإجراءات الاستيطانية التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي ظلما و جورا في الأراضي الفلسطينية.
وأكد البيان على ضرورة دعم الحكومة السنغالية في موقفها الإنساني النبيل تجاه القضية الفلسطينية، و الوقوف معها جنبا إلى جنب أمام التهديدات الإسرائيلية التي لا تمثّل أية قيمة إضافية مهمة في ميزان المصالح و العلاقات الدبلوماسية الثنائية بين البلدين.
و وفقا للبيان فإن التحالف يدعو جميع أطياف الشعب السنغالي بمختلف توجهاتهم إلى زيادة الاهتمام بالقضية الفلسطينية، و ضرورة رصد الجهود الوطنية الساعية إلى دعم الفلسطينيين، و توحيدها وفق خطة إستراتيجية محكمة بعيدة عن التعامل مع القضية بالطريقة المناسبة، أو إنتاج سياسة رد الفعل التي غالبا ما تفقد الإمساك بزمام المبادرة.
كما دعا كافة الأمم المحبة للسلام وخاصة الشعب السنغالي إلى إيقاف جميع أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، وتوعية الشعب السنغالي حول أهمية الانضمام إلى حركات مقاطعة البضائع الإسرائيلية و كل أنواع التعامل المادية والمعنوية، منوّها بضرورة العمل بصورة جماعية من أجل توعية الشعب حول خطورة التعامل مع الصهاينة وخاصة في المناسبات الإسلامية مثل حضور موائد الإفطار، والأضاحي التي توزعها السفارة الإسرائيلية في السنغال و في غيرها مؤكدا أنها لا تحل للمسلم شرعا.
ودان التحالف الحصار الظالم الذي فرضته إسرائيل، وبتواطؤ مع بعض الأطراف الدولية و الإقليمية على قطاع غزة، والحروب المتكررة على أهاليها، مطالبا الشعب السنغالي إلى استفراغ كافة الجهود لمساعدة إخوانهم الفلسطينيين في الداخل و الخارج لتمكينهم من الحصول على العيش الكريم و الحياة الإنسانية اللائقة مثل بقية الشعوب و الأمم، مؤكدا على كون فلسطين أرضا عربية، و أن المسجد الأقصى المباركة ملك للمسلمين وحدهم كما أكدتها " اليونسكو " في قرارها الصادر يوم 8 أكتوبر 2016م في باريس.