تختلف معايير جمال المرأة من مجتمع لآخر وتختلف وجهات النظر حول الجمال الحقيقي الذي يحدد مدى جمال وجاذبية المرأة بصفة عامة، وتسعى المرأة أو الفتاة في عمر مبكر لتستحق بجدارة أن يقال إنها امراة ذات جمال جذاب ومغرٍ بصفة خاصة، حتى ما تجد نفسها ضحية افكار ومعاييرَ ربما لا تمتُّ للجمال الحقيقي بصلة.
كلما كان لون بشرتك أفتح كان موقعك في المجتمع أفضل!
ثقافة هوس المرأة الموريتانية بالبياض، قد لا يكون مشكلة وليدة حسب ما كانت عليه المرأة الموريتانية منذ القدم، إلا أن ثقافة تغيير لون المرأة، تطورت مع الزمن، ليصبح الانجراف وراء حب التغير والتطور في شكل الجمال أو المعايير التي يضعها بعض فئات المجتمع أو المحيط العائلي غاية لا يستحيل تداركها، حتى تولد لدى الفتاة منذ الصغر ثقافة تغيير البشرة، بغض النظر عن المرأة السمراء أو البيضاء.
جميلة لكن تصبحي أجمل حين تبرز ملامحك أكثر.
تعتبر غالبية فئات المجتمع الموريتاني بصنفيه رجالا ونساءا أن استخدام المواد الكيماوية تزيد من جمال المرأة، بل لم يعد الاستغناء عنها بالممكن، لا سيما خلال فترة المناسبات المهمة( زواج السيدة نفسه، الأقرباء، سفر،…) فيما يعتبر البعض عدم استخدام المرأة تلك المواد، ينسب إلى التأخر والرجعية، كونه اصبح يدخل في إطار مواكبة الموضة وكل ما يهم المرأة للعناية بمظهرها الخارجي الذي يحدد جمالها الحقيقي عند البعض.
انتشار محال بيع المواد الكيماوية .
بغض النظر عن الأضرار التي تنجم عادة عن تلك المواد المبيضة، باتت محال بيع المواد الكيماوية منتشرة في البلاد خلال السنوات الأخيرة، بل اصبحت وجهة الكثير من الشباب، لجني مال أكثر، والذين غالبا ما لا يكونوا اصحاب خبرة، ليتمحور السؤال حول: هل انتشار تلك المحال دليل على عدم الرقابة من قبل الجهات المعنية؟
لون البشرة لا يحدد مدى جمال الشخص.
ضعف في الشخصية يولد نبذ الذات وعدم تقبلك لنفسك، هكذا فهمت بعض السيدات والفتيات بصفة عامة، بعد رحلة طويلة المدى مع مواد تغيير لون البشرة، التي يقلن إنها إيجابية في بداياتها وسلبية فيما بعد، لا سيما حين يفوت الأوان لتتدارك إحداهن لون بشرتها الأصلي، الذي تعتبره راح ضحية آراء شوهت صورة الجمال بمفهومه الحقيقي.
بقلم / فاطمة اصنابو