تشاور علي مستوي التحدي
علم الجميع أن وزارة الداخلية وأللامركزية، قامت بدعوة الأحزاب السياسية الوطنية للتشاور معها حول ملف المسار الإنتخابي الذي كان بحاجة ماسة إلي مراجعات تكون محل إتفاق بين كافة مكونات الطيف السياسي الوطني ، وتناقلت آن ذاك وسائل التواصل الإجتماعي وغيرها كل، حسب ما يقرؤه، أن هذا المسار لن يؤدي إلي ما هو مرجو منه ، خاصة فيما يتعلق بالطرف المعارض ، واليوم وفي أقل من ثلاثة أشهر تخرج علينا وزارة الداخلية واللامركزية ببيان شامل جمع كل القضايا المتعلقة بالمسار الإنتخابي الوطني في توافق شبه كامل يرضي الجميع ، ويري فيه كل طرف ذاته بعيدا عن ضجيج الإنتهازيين والمارقين علي السلم الإجتماعي ووحدة وتماسك هذ الشعب . إتفاق تاريخي يؤسس لمسار ديمقراطي ناضج وطني يهدف إلي إتاحة الفرصة لإشراك الجميع دون إفراط أو تفريط . إنه فعلا تجذير للرؤية الحكيمة والواعية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ولحكومته، جسدتها وزارة الداخلية واللامركزية بحنكة وبحكمة ، فكانت النتيجة علي مستوي التحدي وربما لم يكن البعض يتوقعها بهذ الحجم .
إنه بحق إنجاز ينضاف إلي جملة الإنجازات الكبيرة التي تحققت لهذ البلد في الفترة الأخيرة .
فهنيئا لوزارة الداخلية وأللامركزية ولأحزابنا السياسية الوطنية علي هذ الإنجاز .
ولتتواصل المسيرة بإذن الله .
محمد الأمين شامخ
أستاذ جامعي