يحل الوزير الأول الموريتاني محمد ولد بلال صباح السبت في مدينة "خاي" المالية رفقة نظرائه في مالي، والسنغال، وغينيا، وذلك لتدشين محطة "غوينا" الكهرومائية، والتي سترفع إنتاج منظمة استثمار نهر السنغال من الطاقة بنسبة تفوق 50%.
واكتملت أشغال المحطة الكهرومائية التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 140 ميغاوات، وتم إنجازها بتمويل يبلغ 415 مليون دولار، قدمها بنك "اكسيم بنك" الصيني، فيما مولت شركة "سوجم" بعض مراحل المشروع بـ34 مليار فرنك إفريقي، وتولت شركة "سينو هيدرو" الصينية تنفيذ أشغالها.
ووقعت اتفاقية تمويل المشروع 2009، وبدأت أشغاله نوفمبر 2016، فيما تولى رقابة أشغال المشروع تجمع شركات موريتاني فرنسي كندي (CIMA - EGIS - MCG).
وأقيمت المحطة الكهرومائية ذات المولدات الثلاث، على "سد غوينا"، الذي يبعد 165 كلم من مجرى سد مانانتالي، و60 كلم من أعلى منبع "سد فيلو" و74 كلم جنوب شرق مدينة خاي المالية.
ويبلغ طول عتبة السد الخرساني 560 مترا، فيما يبلغ طوله الإجمالي 1347 مترا، مع محطة انطلاق بجهد عال 225 كيلو فولت، وخط نقل بقدرة 225 كيلو فولت لتفريغ الطاقة المنتجة بطول 60 كلم نحو محطة "فيلو" المرتبطة بالشبكة الغربية لمنظمة "اسثمار نهر السنغال".
وتتبع المحطة شركة تسيير كهرباء ماننتالي (سوجم) التابعة لمنظمة استثمار السنغال، وتشرف هذه الشركة على تسيير منشئات الطاقة، وتوزيعها بين الدول الأعضاء.
وكانت الشركة تنتج 200 ميغاوت من سد ماننتالي، و60 ميغاوات من "سد فيلو"، فيما أضافت المحطة الجديدة 140 ميغاوات إلى إنتاج الشركة.
وتتقاسم الدول المساهمة في شركة "سوجم" وهي مالي، وموريتانيا، والسنغال هذا الإنتاج، حيث تحصل موريتانيا والسنغال على 33% لكل منها، فيما تحصل مالي على نسبة 34%.
وحصلت السنغال على تمويل شبكة للجهد العالي تربطها مع المحطة التي ينتظر أن تدشن السبت، فيما حمل مشروع ربط المحطة بشبكة مالي، على تمويل من الوكالة الفرنسية للتنمية، قبل أن يتوقف بفعل الخلاف المتصاعد للحكومة المالية مع فرنسا.
أما مشروع ربط موريتانيا بهذه المحطة، ففي مرحلة التفاوض مع الممولين، وينتظر أن يصل البلاد مرورا بمدينة "يليمانى" المالية، لتسفيد منه مدن الطينطان، العيون، وكيفة، ويندمج هذه المكونة مع مشروع لربط البلاد بشبكة كهرباء موحدة.
ويتضمن المشروع كهربة ريفية قيد التنفيذ للخط الرابط بين سيلبابي وكيفة، وتستفيد منه 10 قرى على هذا الخط.