وسط نخبة من أساتذة الجامعات والصحفيين والمفكرين بمحافظة الشرقية ، نظمت مؤسسة ” رسالة السلام ” ندوة تثقيفية تم خلالها مناقشة كتب وأفكار المفكر العربى الاستاذ على محمد الشرفاء الحمادي .

أثني الحضور علي فكر الكاتب الكبير بأرائه المنشورة في كتب ” رسالة الإسلام ، وثيقة دخول الإسلام، الطلاق يهدد أمن المجتمع، ومضات على الطريق، الزكاة، المسلمون بين الخطاب الدينى والخطاب الألهى،السنة النبوية، المنهاج الألهى ” .

وأوضح الدكتور حسن حماد مسئول مؤسسة ” رسالة السلام ” بمحافظة الشرقية، أن كتاب “الطلاق يهدد أمن المجتمع” يعد وثيقة حقيقية تحمي حقوق المرأة وتضعها في موضعها الصحيح كشريك حقيقي للرجل، وعلى قدم المساواة .

وحول اتهام أحد الاشخاص للأخر بالتكفير، قال الدكتور حسن حماد ، أنه من السهل أن تتهم انسانا بالكفير لمجرد انه اختلف عنك فى الراى أو المعتقد، وهذه هى خطورة ظاهرة المقدس فى كل الديانات، الذى يعتمد على التعصيب، لافتا الى أن مؤسسة ” رسالة السلام ” لا تقوم على التعصيب وانما على حرية الاعتقاد، لأن الايمان مسألة داخلية لا يمكن لأى شخص أن يفتش عن ما يدور بداخل أى شخص وبما يؤمن وكيف يمارس حياته الدينية ، لأنها مسألة خاصة بالانسان وحده .

وأكد الدكتور حسن حماد أن أوروبا وصلت لكل هذا التقدم بأنها جعلت الدين أمرا ذاتيا ، لا وصاية للدولة ولا للمؤسسات ولا للكهنة ورجال الدين على أحد ، موضحا أن مشكلتنا فى مصر تتمثل فى أن رجل الدين أصبح سلطة يمارس الوصاية على عباد الله فى كل زمان ومكان .

وأشاد حماد بفكر المفكر العربى الكبير الاستاذ على محمد الشرفاء ، الذى يؤكد دائما فى مؤلفاته أن الرسول صلى الله عليه وسلم  ليس له وصاية على المسلم وانما فقط هو مبلغ للرسالة ، وهى مسألة هامة جدا فى تحرير الخطاب الدينى .

من جانبه أكد السيد حي معاوية مسئول مؤسسة ” رسالة السلام ” بموريتانيا ، أن المفكر العربى على الشرفاء أستطاع فى فترة وجيزة أن يمد القارىء فى جميع أنحاء العالم الاسلامى بمجموعة كتب لإنقاذ المجتمع الاسلامى من الضلال الذى يعيش فيه والاتباع لكتب التراث القديمة .

وأشار السيد حى معاوية ، الى كتاب ” رسالة السلام ” للمفكر على الشرفاء ، والذى تناول عدد من العناصر ، حيث قسم أركان الإسلام إلى 3 محاور وهى، الأول “العبادات” التى تضمن شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، والإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا والتفكر والتدبر فى القرآن وفى مخلوقات الله.

بينما المحور الثانى هو “منظومة القيم والأخلاق” الذى يحتوى على بر الوالدين والعلاقة الزوجية وحقوق اليتامى وضوابط الميراث والإنفاق فى سبيل الله وسلوك المسلم،  بينما المحور الثالث  من أركان الإسلام وفقا لمؤلف الكتاب “المحرمات”.

وقال أنه اذا كان الكتاب صغيرا فى حجمه الا أنه كبيرا جدا فى محتواه ، وكذلك كتاب ” الزكاة” الذى استطاع المفكر على الشرفاء من خلاله أن يظهر للعالم قوة وضوابط الدين الاسلامى .

وأكد الحاج محمد الأمين، مسئول مؤسسة ” رسالة السلام ” بأوروبا، أن كتاب ” المنهاج الألهى ” للمفكر الكبير على الشرفاء، يتناول ضوابط الايمان فى القرأن ، داعيا كل مسلم يريد أن يقرأ القرأن ويناقش التكليف الألهى سبحانه وتعالى له أن يقرأ هذا الكتاب .

أضاف أن القرأن ينقسم الى 3 أقسام ، عبر، ومواعظ ، وقصص ، لكن ما يهم فيه المؤمن هو الأيات التى وجهت اليه مباشرة فى التكليف الألهى له ، وهو ما يتناوله الكتاب ليرى الاسلام بالصورة الصحيحة، بعيدا عن التفسيرات والتأويلات، حيث بالتأكيد المنهج الألهى هو الصحيح والقوى لكل مسلم .

وقال اسامة إبراهيم أمين عام مؤسسة “رسالة السلام” أن كتب المفكر العربى الاستاذ على محمد الشرفاء تعد من أهم الكتب التى ناقشت كافة القضايا المصيرية المتعلقة بالشأن الدينى والدنيوى ، وحرصت على اقتحام المسكوت عنه فى كثير من القضايا ، وتوضيح الأمور بما يتفق مع آيات الذكر الحكيم ” كتاب ربنا ” وذلك بالحكمة والموعظة الحسنة .

من جانبه أكد الاعلامى مجدى طنطاوى، أن مؤسسة ” رسالة السلام ” تتبنى فكر القرأن الكريم ، الذى أمرنا الله سبحانه وتعالى بالالتزام به ، وأمر الله سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم فى كتابه الكريم بالتمسك به حين قال عز وجل ” فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ ” .

أضاف طنطاوى أن كتب المفكر العربى على محمد الشرفاء الحمادى التى تطل علينا بافكاره التنويرية المهمة الصادقة المخلصة المتجردة تريد الخير للبشرية كلها ، لافتا الى أن كتاب ” رسالة الاسلام ” يضم 13 فكرة استنبطها المفكر على الشرفاء من خلال تطويفه على أيات الذكر الحكيم، ومن خلال قرأته لكتاب ربنا الكريم، لأن المرجعية الوحيدة للكاتب والمفكر الاستاذ على محمد الشرفاء هو كتاب الله القرأن الكريم ، ومن خلال هذا الكتاب أراد المفكر على الشرفاء أن يصل الى كل اللذين يعتنقون الدين الاسلامى ، أو الى كل اللذين يريدون أن يدخلوا فى الاسلام ، ليؤكد لهم أن ديننا الذى يسعى الى تحقيق السعادة فى الدنيا وتحقيق الراحة الابدية ودخول جنة عرضها السماوات والأرض كلها متضمنة من وجهة نظر الكاتب 13 بندا جاءت بالكتاب ، أى 13 شرط لابد أن يتصف بهم كل من أراد أن يعتنق ذلك الدين، وأن يفهمهم ويتحلى بهم ، ينتهى بنواهى ربنا التى جاءت فى القرأن الكريم، ويأتمر بأوامره ويقف عند حدوده .