قبل ثلاثين سنة ، 1993 , تعرفت على الرجل الفاضل محمد غالى الشريف أحمد . يوم كان مديرا تجاريا لميناء انواكشوط المستقل . وكنت يومها فى مهمة مشتركة بين دعامتين أساسيتين فى حكم الرئيس السابق معاوية سيد أحمد الطايع . المرحوم العقيد أحمد ولد منيه المسؤول الأمني الأول بعد الرئيس . والمرحوم العقيد محمد محمود ولد الديه ثقة الرئيس ومسير المرفق الإقتصادي الأهم فى البلد . أصحاب الاخلاق الفاضلة والقيم النبيلة .
كانت مجرد صدفة اكتشفت خلالها أن محمد غالى ليس مجرد مدير تجاري بسيط . بل هو رجل دولة من الصف الأمامي . معزز بخلقه الحسن ، ومعارفه العميقة ، وعلاقاته الواسعة ، وسلميته ، وارتفاع مستوى طموحه .
وانطلاقا من هذه المعطيات لم يفاجئنى تعيينه وزيرا للداخلية فى ظرفية أمنية صعبة .
وقد نجح. الوزير محمد غالى فى ترتيب البيت الأمني . ووضع القطار على السكة . وبشهادة أهل الإختصاص .
وبعد تفرغه من الوظيفة .لم يبالى بأبهتها . حيث أقبل على شأنه . وسافر إلى أمريكا لإكمال دراسته وتكوينه . فكان له ما أراد .
وبعد عودته إلى أرض الوطن اسس استثمارات ناجحة .
وبخصوص ترشحه لمنصب نائب مقاطعة الطينطان فقد حاول أن يتم ذالك عن طريق حزب الإنصاف .فكان حاله كمعظم أحوال رجال الثقة الذين أخطأ الحزب الحاكم فى حقهم .
ولأنه داعم أساسي لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني .فقد امتص الصدمة . ولم تثنه عن تجسيد دعمه لفخامة الرئيس .واهتمامه بمصلحة الطينطان . فترشح من أحد أحزاب الأغلبية الرئاسية فى لائحة تضم الضابط السابق ورجل الأعمال اده ولد الباز الذى يحظى بشعبية واسعة فى المقاطعة .
وخلاصة القول إن مقاطعة الطينطان هى المقاطعة الإنتخابية والإقتصادية الأولى فى ولاية الحوض الغربي . والنائب المرشح محمد غالى صاحب المكانة سابقة الذكر هو الرجل المناسب في المكان المناسب .
الصحفي / عبد الرحمن سيد محمد.