قال رئيس مجلس شورى جمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم، العلامة محمد الحسن الددو، إن أهل غزة يمثلون رأس حربة الأمة المسلمة اليوم في دفاعها عن مقدساتها.
وأضاف الددو في كلمة له بفعالية مناصرة لفلسطين أقيمت الليلة في نواكشوط، أن أهل غزة يخوضون حربا مقدسة، "متصلة بمقدسات المسلمين لتحرير المسرى والمعراج وقبلة المسلمين الأولى".
ونوه العلامة الددو بأن طوفان الأقصى كان استجابة لنداء المقدسيين "الذين نادوا فلبى نداءهم أهل غزة وحدهم، بعد 16 سنة من الحصار، حيث كان تخطيط الصهاينة هدم قبة الصخرة قبل نهاية العام الحالي".
وتوقف الددو مع ما وصفه بإجماع دول الغرب وتألبهم على غزة، ورميها عن قوس واحدة، مؤكدا أن وقوف قادة دول الغرب في صف الغزاة الآثمين وقوف بجانب مرتكب جرائم محرمة بمنظور الشرائع المنزلة والقوانين المأخوذة من الأرض.
ورأى العلامة الددو أن التراخي الظاهر في مواقف بعض الدول الداعمة للكيان الصهيوني مؤخرا ليس بسبب تغير قناعات قادتهم، إنما هو نتاج صبر المجاهدين وثباتهم وثبات حاضنتهم، "لذا يجب الوقوف معهم ومع المقدسات"، يضيف الددو.
وأثنى العلامة الددو على صبر وثبات الحاضنة الشعبية للمقاومة في غزة، وتضحيتها لإنجاح عملية طوفان الأقصى و"حماية المسجد الأقصى".
وحاضر خلال الفعالية الليلة عدد من الشيوخ والأئمة والمدعوين، فيما استقبلت عديد التبرعات ضمن فعاليات الحملة التي أعلن الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني عن إطلاقها منذ بداية العدوان، قبل أزيد من شهرين.
ويدخل العدوان على قطاع غزة الأربعاء يومه الثامن والستين، وقد بلغ عدد الشهداء أكثر من 18 ألفا، وفقد المآت، وجرح أكثر من 50 ألف شخص، في حين اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في جلسة طارئة الليلة قرارا - غير ملزم - تقدمت به المجموعة العربية، يطالب بوقف فوري إنساني لإطلاق النار في القطاع، وذلك بتصويت 153 دولة، ومعارضة 10 دول، امتناع 23 عن التصويت.