قتل 11 شخصا على الاقل هذا الشهر في شمال بورما المضطرب على الحدود مع الصين، في تصاعد للمواجهات بين قوات الامن ومتمردين مسلحين، مما يقوض محاولات حائزة جائزة نوبل للسلام اونغ سان سو تشي باحلال السلام.
وفر الالاف من منازلهم في ولاية شان، شمال بورما منذ اندلاع اعمال العنف حيث لجأ العديد منهم عبر الحدود الى الصين.
وقامت بكين ردا على ذلك بوضع جيشها في حالة تأهب، خوفا من امتداد اعمال العنف مرة اخرى الى اراضيها، الامر الذي ادى العام الماضي الى مقتل العديد من مواطنيها.
وقالت صحيفة "غلوبال نيو لايت" الخميس انه تمت استعادة جثث تسعة من رجال الشرطة قتلهم المتمردون في الثاني من كانون الاول/ديسمبر الماضي. وقتل مدنيان اثنان ايضا.
وقتل ما مجموعه 30 شخصا على الاقل من الجيش والشرطة ومسلحي ميليشيات حكومية ومدنيين منذ بدء القتال، بحسب ارقام صادرة عن وسائل اعلام حكومية.
وتمثل اعمال العنف هذه تحديا لاونغ سان سو تشي وحكومتها، اول حكومة مدنية في بورما منذ عقود، والتي تامل في بسط السلم في البلاد التي تشهد منذ استقلالها في 1948 عن بريطانيا، نزاعات مسلحة بين السلطات المركزية والعديد من الاقليات الاتنية باتت تشكل اقدم حرب اهلية في العالم.
وطريق التوصل الى سلام يبدو صعبا لحكومة اونغ سان سو تشي، مع القتال المستمر في ولايتي كاشين وشان في الشمال، وكارين في الجنوب.
وشن الجيش البورمي اخيرا حملة قمع في ولاية راخين. وتحدث آلاف من الروهينغا الذين هربوا من بورما في تشرين الثاني/نوفمبر، عن ارتكاب قوات الامن البورمية عمليات اغتصاب جماعي وتعذيب وقتل.
وفر نحو 30 الفا من الروهينغا من منازلهم وتبين من تحليل منظمة "هيومن رايتس ووتش" لصور التقطت بالاقمار الاصطناعية ان مئات المساكن دمرت في قراهم.